الوضع المظلم
الجمعة ١٣ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • رغم خدماته للأتراك.. "المجلس الإسلامي السوري" يواجه عنصرية وضغوطات

  • يبدو أن العلاقات بين المجلس الإسلامي السوري والسلطات التركية تدخل مرحلة جديدة من التحديات
رغم خدماته للأتراك..
أسامة الرفاعي \ رئيس المجلس الاسلامي السوري

في تطور لافت، رفض أسامة الرفاعي، رئيس ما يسمى بـ"المجلس الإسلامي السوري" الذي تسيطر عليها جماعة الاخوان المسلمين السورية، دعوة السلطات التركية للقاء، مؤكدًا أن علاقته تقتصر فقط على رئاسة الشؤون الدينية التركية، وفق ما نقلته مصادر سورية معارضة.

ويأتي هذا الرفض في أعقاب كلمته المعتدلة التي ندد فيها بالعنصرية وحرق ممتلكات السوريين، وفي سياق متصل، تعرض المدعو مطيع البطين، وهو المتحدث باسم ذات المجلس، لمنع من الظهور الإعلامي ولمضايقات في الشارع، في خطوة تعكس توتر العلاقات بين السلطات التركية والمجلس الإسلامي السوري.

اقرأ أيضاً: فيديو أسامة الرفاعي بجانب إسماعيل هنية في إسطنبول يثير ردود فعل سورية غاضبة

وجاءت هذه المضايقات لـ مطيع البطين، بعد حديثه الأخير على تلفزيون سوريا المعارض، ولم تقتصر الضغوطات على الحظر الإعلامي فحسب، حيث تحدث خلالها عن تعرض أحد مشايخ المجلس لمضايقات مع ولده في الشارع من قبل بعض العنصريين الأتراك.

وتذكر هذه الأحداث بما حدث في 19 حزيران/يونيو 2016، عندما أصدرت سميرة مسالمة، نائبة رئيس الإئتلاف الإعلامية، بيانًا نيابةً عن “الائتلاف الوطني” السوري، أدانت فيه مقتل 11 مواطنًا سوريًا على يد عناصر شرطة الحدود التركية أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية.

وقد طالب البيان بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الحادثة والمسؤولين عنها، ومع ذلك، وبعد اتصالات تركية مع قيادة الإئتلاف، تم حذف البيان من جميع المنصات الرسمية للائتلاف.

يُشار إلى أن المجلس الإسلامي السوري، الذي يتخذ من إسطنبول مقرًا له، قد أصدر تبريرات تدعم الأعمال التي قامت بها تركيا في عفرين، حيث أصدرت بيانات لم تعارض ولم تتطرق لنهب الممتلكات الخاصة، وكأنها "جهاد في سبيل الله" ومجرد "غنائم حرب"، مما يُظهر دور المجلس في تبرير الأعمال التي تمت خلال الاحتلال التركي للمناطق الكردية في شمال سوريا.

من ناحية أخرى، تم فرض "المجلس الإسلامي السوري" كسلطة دينية في المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا، ومع ذلك، هناك أيضًا دعوات من جهات مختلفة، بما في ذلك مجلس سوريا الديمقراطية، تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الاحتلال وإخراج الفصائل التابعة لتركيا من المناطق المحتلة.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!